رؤية مركز ورسالة المركز وعدد دوائر شعب مركز
مفهوم وأهداف مراكز مصادر التعلم
- 1 أولاً: الفلسفة
- 2 ثانياً: تطور المكتبات المدرسية لتصبح مراكزاً لمصادر التعلم
- 3 ثالثاً: مفهوم مركز مصادر التعلم
- 4 رابعاً: أهمية مركز مصادر التعلم
- 5 خامساً: أهداف مركز مصادر التعلم
- 6 سادساً: مسوغات إنشاء مراكز مصادر التعلم
- 7 سابعاً: مهام مركز مصادر التعلم
- 8 ثامناً: المرافق والتجهيزات
- 9 تاسعاً: المصادر التعليمية
- 10 عاشراً:اختصاصي مركز مصادر التعلم
- 11 حادي عشر: خدمات مركز مصادر التعلم
- 12 ثاني عشر: نشاطات مركز مصادر التعلم
- 13 مصادر
[عدل] أولاً: الفلسفة
تحاول مراكز مصادر التعلم إحداث نقلة نوعية في المكتبات المدرسية من كونها مستودعات للمعلومات، إلى مكان للعمل والنشاط والدراسة الهادفة، داخل إطار نظام شامل، متكامل يحقق الانسجام بين الأهداف التربوية، والاستراتيجيات والأساليب التدريسية، ومصادر المعلومات وأدواتها.
إن مراكز مصادر التعلم تسعى إلى توفير بيئة تعلّمية قادرة على استيعاب المستجدات التقنية، وإدماجها بما يتم داخل الغرفة الصفية، إن المركز هو المكان الذي يستطيع فيه الطالب أن يتعلم بالسرعة الخاصة به طبقا لمستوى إدراكه.
[عدل] ثانياً: تطور المكتبات المدرسية لتصبح مراكزاً لمصادر التعلم
إحدى المكتبات، ألمانيا
مرت مراكز مصادر التعلم عالمياً بعدة مراحل، اختلف فيها المفهوم والأهداف تبعاً لتطور أساليب وطرق التعليم، إلى أن وصلت إلى المفهوم الحديث لها، والذي تمثل في مركز مصادر التعلم. ويمكن تقسيم مراحل ظهور تلك المراكز إلى الآتي:
- المرحلة الأولى (فترة الستينيات الميلادية): كان المفهوم يركز على الدور التقليدي للمكتبة المدرسية، والذي يتمثل في جمع، وحفظ، وتنظيم الكتب المدرسية لخدمة المجتمع المدرسي.
- المرحلة الثانية (فترة السبعينيات الميلادية): بدأ ظهور التوجه نحو دخول الوسائل والتقنيات التعليمية ضمن مجموعات المكتبة المدرسية، وبدأ في هذه المرحلة استخدام مصطلح مراكز مصادر التعلم.
- المرحلة الثالثة (فترة الثمانينيات الميلادية): تطور المفهوم ليشمل دمج التقنيات في التعليم، وانتشر استخدام وسائل وتقنيات التعليم في المكتبات المدرسية، فتحولت بذلك المكتبات المدرسية تدريجياً نحو المفهوم العام لمراكز مصادر التعلم.
- المرحلة الرابعة (فترة التسعينيات الميلادية): استمر تطوير المكتبات المدرسية وتكاملها مع طرق ووسائل التعليم، بل وأصبح استخدامها كوسيلة تعليمية هو وظيفتها الأساسية، وبهذا تبلورت مهمة اختصاصي مركز مصادر التعلم الحديثة الذي هو شريك للمعلم في العملية التعليمية، وفي نهاية التسعينات تقريباً تحول المفهوم والتطبيق بشكل واضح تماماً.
- المرحلة الحديثة (الفترة الحالية): يمكن القول إن مراكز مصادر التعلم في هذا العقد وصلت إلى مرحلة تكامل المفهوم والتطبيق معاً، حيث أصدرت الجمعيات المهنية المتخصصة المعايير والسياسات التي تنظم أهداف، ومهام، وأنشطة، وخدمات تلك المراكز. والتوجه السائد حالياً في كثير من دول العالم يتجه نحو التحول الكامل إلى مراكز مصادر التعلم.
[عدل] ثالثاً: مفهوم مركز مصادر التعلم
هو: مرفق مدرسي، يديره اختصاصي مؤهل، يحتوي أنواعاً وأشكالاً متعددة من المصادر التعليمية والتعلُّمّية، والتقنيات المعلوماتية والتعليمية، يتعامل معها المتعلم بشكل مباشر لاكتساب مهارات البحث عن المعلومات وتحليلها وتقويمها، بغرض بناء معارفه وخبراته وتنميتها، باستخدام نشاطات قائمة على أساليب التعلم المختلفة، ويقدم خدمات تسهل على المتعلم والمعلم الاستفادة من إمكاناته.
[عدل] رابعاً: أهمية مركز مصادر التعلم
لا يمكن أن نُعد الطالب القادر على اكتساب المعرفة التي يحتاجها بنفسه ما لم نزوده بالمهارات المعلوماتية التي تمكّنه من التعامل مع مصادر المعرفة المختلفة، ولكي نستطيع تزويده بهذه المهارات فلا بد من إتاحة المجال أمامه للتعرف على المصادر المختلفة للمعلومات ـ غير المقررات الدراسية ـ وتوظيفها في تعلُّمّه، وتعد مراكز مصادر التعلم من أنسب الصيغ تمثيلاً لهذا الفهم، وقدرة على تحقيق هذا الهدف.
ولهذا يتفق معظم العاملين في المجال التربوي، وكذلك الباحثين الذين تناولوا عملية تطوير التعليم وإصلاحه، على ضرورة دعم المناهج الدراسية بمصادر إثرائية مساعدة، وتوفير بيئة تعليمية تعلُّمّية تساعد المتعلم على بناء شخصيته العلمية والثقافية، كما يرى البعض منهم أن العيش في الألفيــة الثالثة يحتاج إلى مهــارات جديدة هي: التفكير والعمل الناقدين، الابتكارية، التعاون، فهم الثقافات الأخرى، والاتصال والحوسبة، والاعتماد على النفس.
وفي هذا تأكيد على الدور الفاعل لمركز مصادر التعلم في العملية التعليمية والتعلُّمّية، إذ يصعب تحقيق أهداف أي سياسة تعليمية بدون استخدام المركز كأداة لذلك، فهو المكان الذي يمكن من خلاله بناء قدرات المتعلم التعلُمية، كما أن له أهمية بالغة في توفير متطلبات تحقيق أهداف المنهج، وتنفيذ الأساليب والاستراتيجيات التعليمية الفعّآلة، وهو يُعد تطويراً نوعياً للمكتبات المدرسية التي قلصت دورها الممارسات الخاطئة، وحصرته بالنشاطات الثقافية الإثرائية اللامنهجية.
[عدل] خامساً: أهداف مركز مصادر التعلم
الهدف العام من إنشاء مركز مصادر التعلم هو تعزيز عمليتي التعليم والتعلُّم، وللمركز أهداف تفصيلية أخرى، هي:
- توفير بيئة تعليمية تعلُمية مناسبة تتيح للمتعلم الاستفادة من أنواع متعددة ومختلفة من مصادر التعلم، وتهيئ له فرص التعلم الذاتي، وتعزز لديه مهارات البحث والاستكشاف، وتمكن المعلم من إتباع أساليب حديثة في تصميم مادة الدرس، وتطويرها، وتنفيذها وتقويمها.
- دعم المنهج الدراسي عن طريق توفير مصادر معلومات ذات ارتباط بالمنهج، وذلك لبعث الفاعلية والنشاط والحيوية فيه.
- تزويد المتعلم بمهارات وأدوات تجعله قادرا على التكيف والاستفادة من التطورات المتسارعة في نظم المعلومات.
- مساعدة المعلمين في تنويع أساليب تدريسهم، وتبادل الخبرات والتعاون في تطوير المواد التعليمية.
- تقديم اختيارات تعليمية متنوعة لا توفرها أماكن الدراسة العادية.
- تلبية احتياجات الفروق الفردية.
- إتاحة الوصول للمعلومات من خلال أنشطة التعلم المدمجة في المنهج والتي تساعد جميع الطلاب على اكتساب الوعي المعلوماتي، وتطوير استراتيجيات معرفية فعالة لاختيار واسترجاع وتحليل وتقويم وتكوين وابتكار وتوصيل المعلومات بجميع أشكالها ولجميع محتويات المنهج.
- توفير خبرات تعليمية تشجع المتعلمين وغيرهم على أن يصبحوا مستخدمين ومبدعين مهرة للمعلومات، وذلك من خلال تحقيق تعليم يرتبط بمدى واسع من تقنيات الاتصال والإعلام.
[عدل] سادساً: مسوغات إنشاء مراكز مصادر التعلم
أبرز المسوغات التي تحتم علينا التحول من الصيغة التقليدية للمكتبة المدرسية إلى الصيغة الحديثة التي تتماشى مع التحولات والتطورات التي فرضها العصر الحالي، والتي اتفق على أن تكون مركزاً لمصادر التعلم، هي:
- التطور الذي حصل في وسائط الاتصال ونقل المعلومات، بحيث لم تعد المواد المطبوعة المصدر الوحيد للمعلومات، إذ ظهرت مصادر أخرى بدءاً بالخرائط والمجسمات والصور، مرورا بالوسائل السمعية والبصرية التي اشتهرت في بدايات القرن العشرين، وانتهاء بتقنية الحاسبات، والاتصالات والمعلومات، وظهور الوسائط الإلكترونية التي برزت في نهايات القرن الماضي وبدايات القرن الحالي.
- التطور الكبير في النظريات التربوية، والتوجهات العالمية نحو الفردية في التعليم، ومراعاة الفروق الفردية، وجعل المتعلم محور العملية التعليمية، والتغير في دور المعلم من ملقًن إلى مرشد ومسهل لعملية التعلُّم، وظهور الأساليب الجديدة في التعلم الذاتي والتعاوني، وتعليم التفكير، والاستقصاء والبحث، وبناء الخبرات، كل ذلك وغيره أسهم كثيرا في تقديم دور جديد للمكتبة المدرسية يجعلها متطلباً للممارسات التعليمية الفعالة.
[عدل] سابعاً: مهام مركز مصادر التعلم
لمركز مصادر التعلم مهام يجب أن ينفذها الاختصاصي الذي يعمل فيه، ومنها:
- توفـير مصادر معلومـات مختلفة ذات علاقة بالاحتياجات التربوية والتعليمية.
- مساعدة الطلاب والمعلمين وتدريبهم على استخدام مصادر المعلومات.
صور من برنامج تعليمي ؛ توفر مراكز مصادر التعلم البرامج التعليمية لطلاب المدرسة
- مساعدة الطلاب والمعلمين في الوصول لمصادر المعلومات المتاحة داخـل المدرسة أو خارجها.
- تقديم النصح والمشورة للمعلمين بالمدرسة حول اختيار واستخدام الوسيلة التعليمية المناسبة.
- توفير التسهيلات التي تساعد المعلم على إنتاج وسائل تعليمية بسيطة.
- تسجيل مصادر المعلومات المتوفرة داخل المركز.
- القيام بعمليات الإعارة، ومتابعة استرجاع ما أُعير من مصادر التعلم.
- التعريف بما يصل للمركز من أوعية معلومات جديدة.
- إعداد التقارير الإحصائية المطلوبة.
[عدل] ثامناً: المرافق والتجهيزات
إن مركز مصادر التعلم جزء هام لا يتجزأ من المدرسة، وهو يقدم تسهيلات وخدمات للمستفيدين من أجل تحسين البيئة التعليمية، ويلعب تصميم المركز دوراً رئيسياً في كفاءتها.
أ- الموقع:
ينبغي أن يكون المركز في الطابق الأرضي وبالقرب من المخارج، وأن يكون في موقع مناسب ومتوسط في المدرسة، حتى يستطيع أن يصل إليه المعلمون والمتعلمون بكل سهولة ويسر، كما ينبغي أن يكون في موقع يسهل الوصول إليه من خارج المدرسة حتى يمكن استخدامه خارج أوقات الدوام الرسمية للمدرسة.
ب- التصميم:
تتفاوت المدارس في مساحاتها، وتصاميمها، وقدراتها الاستيعابية، وبذلك تتفاوت نماذج مراكز مصادر التعلم مساحةً وتصميماً، إلا أن هناك متطلبات أساسية يجب مراعاتها عند تصميم مركز مصادر التعلم، وهي:
- الفردية والخصوصية للمتعلم.
- إتاحة الفرصة للعمل في مجموعات.
- الملاءمة لتبني التقنية الحديثة.
- فرش الأرضية وعزل السقف لتوفير الهدوء.
- توفير الراحة لمستخدمي المركز.
ج- المساحة:
ليس هناك اتفاق واضح على حجم موحد لمساحة مركز مصادر التعلم، فهي جميعها تحدد المساحة بحسب عدد الطلاب، ومساحة مباني المدرسة المخصصة للتعليم؛ إلا أنها تضع معاييرها المساحية بحيث يستطيع المركز استيعاب حد أدنى من الطلاب ومن التجهيزات. لذا يرى الباحث أن المناسب لبيئتنا المحلية أن يستوعب المركز بشكل عام طلاب فصلين (أي ما لا يقل عن ستين طالبا)، على ألاّ تقل مساحته عن مساحة ثلاثة فصول دراسية (أي 123 متر مربع تقريباً). أمر آخر مهم وهو أن تكون مساحة المركز قابلة للتوسع.
د- التجهيزات المكتبية:
أثاث مركز مصادر التعلم يجب أن يختار على أساس فائدته وملاءمته للاحتياجات التعليمية، وحجم مجموعات المركز، وأشكال مصادر المعلومات، وعمر الطلاب وعددهم، كما يجب أن بكون الأثاث في حجم وارتفاع مناسب للطلاب، وأن يكون مريحاً عند الاستخدام، وجذاباً، وأن يراعى متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن يكون ثابتاً، وسهل الصيانة، وذا جودة عالية، ويراعي الاحتياجات المستقبلية؛ بحيث يمكن إعادة ترتيبه حسب ظروف واحتياجات مستخدمي المركز. وتشمل التجهيزات المكتبية: مناضد القراءة، المقاعد، مناضد للحاسبات، كراسي، طاولة دائرية، ركن للدراسة، مقصورات، حاملات للأطالس والقواميس، وأرفف للكتب والدوريات.
هـ – التجهيزات التقنية:
التجهيزات التقنية التي يجب أن توفر في مراكز مصادر التعلم هي:
جهاز عرض البيانات من التجهيزات الأساسية لقاعة العرض بمركز مصادر التعلم
- أجهزة حاسب آلي بكامل مرفقاتها.
- جهاز عرض البيانات مع كافة الملحقات
توفر الحواسيب الوصول إلى المعلومات، وتعرضها بصورة مشوقة، مما يجعلها إحدى أدوات التعلم المهمة في مراكز مصادر التعلم
- شاشة عرض ثابتة
- طابعة ليزر تعمل على الشبكة
- طابعة ملونة نافثة
- ماسح ضوئي
- جهاز كاميرا وثائقية
- كاميرا رقمية (متحرك وثابت)
- ذاكرة خارجية
- مشغل فيديو يدعم كل الصيغ المتوفرة في السوق.
- مسجل تعليمي
- سبورة ذكية
- خط هاتف مزود باشتراك إنترنت
- آلة تصوير وثائق
- تليفزيون
[عدل] تاسعاً: المصادر التعليمية
ينبغي أن تخضع علمية اختيار المصادر التعليمية التي يتم توفيرها في مراكز مصادر التعليم، لمعايير دقيقة تضمن تحقيق أهداف المراكز، وتنسجم مع حاجات المنهج، ويمكن إيجاز هذه المعايير بما يأتي:
- الارتباط بالأهداف المحددة في المنهج، وأن تتصل المادة العلمية بالموضوع، وتعبر عن الرسالة المراد نقلها؛ إذ يمكن تناول المفهوم الواحد من زوايا عديدة وبمستويات متابينة، ولا بد من الاحتكام في ذلك إلى ما ورد في المنهج من أهداف عامة وخاصة، وعدم الخروج عنها.
- الالتزام بالمحددات الشرعية، ومراعاة التقاليد المرعية، والذوق العام، وتجنب ما يتعارض معها من حيث المحتوى، أو الإعداد الفني.
- الملاءمة للفئة المستهدفة وخصائصها، إذ يتوقف إعداد المادة العلمية على الخصائص المميزة للمتعلمين، من حيث خصائصهم الجسمية، والمعرفية، والوجدانية، وقدراتهم العقلية، وخبراتهم، واستعداداتهم، وقدراتهم على القراءة وما إلى ذلك.
- صحة المعلومات التي تتضمنها المادة العلمية ودقتها، ويلزم في ذلك المراجعة المتكررة من أصحاب الاختصاص، ومراعاة التطورات العلمية، والاجتماعية، والسياسية وغيرها من العوامل التي قد تحدث تغيرا في المعلومات المتداولة.
- البساطة والوضوح وعدم التعقيد، والخلو من المعلومات المشتتة، حيث يؤدي التعقيد في المادة العلمية إلى تشتيت انتباه المتعلمين عن الأهداف المقصودة، ويقلل من فاعليتها في عملية التعلم، ومراعاة ملاءمتها للمرحلة التعليمية التي يخدمها المركز.
- ترابط الأفكار وتنظيمها بأسلوب منطقي مستند إلى الأسس التربوية والعلمية، يراعي التدرج من المحسوس إلى المجرد، ومن البسيط إلى المعقد، ومن المألوف إلى غير المألوف، ومن السهل إلى الصعب، وهكذا.
- تنوعها واشتمالها على مجموعة متوازنة من المواد المطبوعة والسمعية والبصرية والإلكترونية.
أما بالنسبة للمعايير الكمية التي يجب أن يكون مستوى التأمين فيها، فإن معايير مجموعة مراكز مصادر التعلم تتراوح بين 10: 40 مادة لكل طالب لتكوين المجموعات، آخذين في الاعتبار التنوع الموضوعي وفق متطلبات المناهج الدراسية، والجودة لتحقيق أهداف المدارس التعليمية وغايات التعلم.
[عدل] عاشراً:اختصاصي مركز مصادر التعلم
من يطلق عليه اختصاصي مركز مصادر التعلم ليس هو من يعمل في المركز أو مكلف به فقط، وإنما هناك شروط يجب أن تتوفر فيه، ومن ذلك:
- الإعداد المهني الواسع في مجال مراكز مصادر التعلم.
- التأهيل التربوي، وخصوصاً في مجال تقنيات التعليم.
أما عدد العاملين في مركز مصادر التعلم فيجب أن يعمل في المكتبة المدرسية اختصاصي متفرغ، ويفضل أن يدعم المركز بمساعد فني مدرب.
ومما سبق يتضح لنا تأكيد الجمعيات المهنية والباحثين المتخصصين على أهمية أن يشرف على المركز اختصاصي متفرغ مؤهل في مجال مراكز مصادر التعلم، وهذا التأهيل يتطلب حصوله على العديد من المهارات المعلوماتية والتربوية والإدارية، وحتى نستطيع أن نعرف مدى التأهيل الذي ينبغي أن يكون عليه اختصاصي المركز فإنه من المفترض أن نتعرف على الأدوار والمسؤوليات المطلوب منه القيام بها، والتي حددتها الجمعية الأمريكية لأمناء المكتبات المدرسية، وجمعية الاتصالات التربوية والتقنية الأمريكية في الآتي:
- دوره معلماً: يتعاون اختصاصي مركز مصادر التعلم مع الطلاب وبقية أعضاء مجتمع التعلم في تحليل الحاجات التعلمية والمعلوماتية، من أجل تحديد واستخدام المصادر التي تقابل هذه الاحتياجات، ومن أجل فهم ونقل المعلومات التي توفرها هذه المصادر، وكمعلم كفء ينبغي أن يكون اختصاصي مركز مصادر التعلم على معرفة ودراية بالدراسات والنظريات الحديثة في مجال التعليم والتعلم، وأن تكون لديه المهارة في تطبيق معطياتها في المواقف المختلفة، وخصوصاً المواقف التي تعتمد على المتعلم في الوصول للمعلومات في مصادرها المختلفة، وتقويمها، واستخدامها، من أجل التعلم وتطبيق المعرفة الجديدة، ويتطلب دوره كمعلم أن يكون عارفاً بالمنهج من خلال العمل بشكل فعال مع المعلمين، والمديرين، وبقية الفريق من أجل زيادة فهمهم للموضوعات المعلوماتية، وتزويدهم بفرص نوعية لتطوير مهارات متقدمة في الثقافة المعلوماتية، بما في ذلك استخدامهم لتقنية المعلومات.
- دوره شريكاً تعليمياً: يشارك اختصاصي مركز مصادر التعلم المعلمين وغيرهم من ذوي العلاقة في تحديد الروابط بين احتياجات المتعلمين المعلوماتية ومحتوى المنهج ومصادر المعلومات الإلكترونية، ويقوم اختصاصي مراكز مصادر التعلم من خلال عمله مع أعضاء المجتمع المدرسي جميعهم بدور قيادي في تطوير السياسات والممارسات والمناهج التي توجه الطلاب إلى تطوير مدى كامل من القدرات المعلوماتية والاتصالية، ويعمل بشكل وثيق من خلال التزامه بالعملية التعاونية مع كل فرد من المعلمين في تصميم المهام التعلُّمية وتقويمها، وفي تحقيق التكامل بين القدرات المعلوماتية والاتصالية اللازمة لمقابلة المعايير الخاصة بالمحتوى التعليمي.
- دوره كاختصاصي معلومات: يقوم اختصاصي مصادر التعلم بدور الرائد والخبير في مجال الوصول إلى مصادر المعلومات بجميع أشكالها وتقويمها، وفي نشر الوعي لدى المعلمين، والمديرين، والمتعلمين، وغيرهم في الموضوعات المعلوماتية من خلال علاقته التعاونية معهم، وفي تشكيل استراتيجيات المتعلمين وغيرهم في مجال اختيار المعلومات، والوصول إليها، وتقويمها، سواء كانت داخل مركز مصادر التعلم أو خارجه، وينبغي في اختصاصي مصادر التعلم من خلال عمله في بيئة ترتبط بعمق بالتقنية أن يتمكن من التعامل مع المصادر الإلكترونية، وأن يركز على الاستخدام النوعي للمعلومات المتوفرة في هذه المصادر وغيرها من المصادر التقليدية.
- دوره مديراً لبرامج مصادر التعلم: يعمل اختصاصي مصادر التعلم بشكل تعاوني مع أعضاء المجتمع التعليمي على تحديد السياسات لبرنامج مركز مصادر التعلم؛ من أجل توجيه جميع النشاطات المرتبطة به، وبسبب قناعته بأهمية الاستخدام الفعال للمعلومات وتقنية المعلومات في نجاح المتعلمين في حياتهم المستقبلية على الصعيدين الشخصي والاقتصادي؛ فإن اختصاصي المصادر يدافع عن برنامج المركز، ويقدم المعرفة والرؤية والقيادة من أجل إدارة البرنامج بشكل مبدع ونشط في مجتمع اقتصاد المعرفة الذي نعيش فيه، ومن خلال مهارته في إدارة الفريق والميزانية والمعدات والتسهيلات يخطط اختصاصي مصادر التعلم، وينفذ ويقَّوم البرنامج من أجل تحقيق معايير الجودة على المستويين العام واليومي”.
[عدل] حادي عشر: خدمات مركز مصادر التعلم
يرى الاتحاد الدولي لجمعيات المكتبات (IFLA) أن خدمات مركز مصادر التعلم لابد أن تقدم بصورة متكافئة لكل منسوبي المدرسة، بغض النظر عن العمر، والعرق، والجنس، والدين، والجنسية، واللغة، والحالة الاجتماعية والمهنية, وبالأخص لغير القادرين على استخدام المكتبة، والوصول إلى خدماتها ومصادرها، وذلك وفقاً لإعلان الأمم المتحدة العالمي لحرية وحقوق الإنسان، ويجب ألا تكون خاضعةً لأي اتجاه فكري، أو سياسي، أو ديني، أو تجاري.
ويقدم المركز عدداً من الخدمات التي تسهم في تفعيله، ومنها:
- إرشاد القراء: مساعدة المستفيدين في الوصول إلى المصادر التعليمية واستخدامها.
- الخدمة المرجعية: الإجابة عن أسئلة المستفيدين.
- الإعارة الخارجية.
- التصوير والاستنساخ.
- الإحاطة الجارية: إعلام المستفيدين بالمصادر التعليمية التي وصلت إلى المركز حديثاً.
- مساعدة المعلمين في تحضير الدروس.
- إنتاج الوسائل التعليمية.
- عرض الكتب على الطلاب.
- إتاحة الاتصال بالإنترنت للمستفيدين.
- تنظيم حلقات النقاش.
- تنظيم ورش عمل.
- خدمات ببليوجرافية: إعداد قوائم بالمصادر الموجودة بالمركز في موضوع معين.
- خدمة المجتمع المحلي (سكان الحي) خارج وقت دوام المدرسة.
- الإعارة التعاونية: توفير المصادر التعليمية للمستفيدين من مراكز مصادر تعلم أخرى.
[عدل] ثاني عشر: نشاطات مركز مصادر التعلم
ينفذ المركز مجموعة من النشاطات التي يصممها وينفذها معلمو المواد الدراسية بالتعاون مع اختصاصي المركز، وتختلف أساليب تطبيق هذه النشاطات وفق المراحل الدراسية، وتركز على تنفيذ أساليب وطرق تعليمية وتعلُمية حديثة. ومن هذه النشاطات:
- نشاطات قرائية: تهدف إلى زرع عادة القراءة مثل: التلخيص، عرض كتاب.
- نشاطات تعلُّمية: يقوم بها الطالب اعتماداً على ذاته لدعم تعلمه.
- نشاطات تعليمية: يقوم بها المعلم لدعم عملية تعلم الطالب.
- نشاطات معلوماتية: يقوم بها الطالب من أجل تنمية مهاراته في البحث عن المعلومات مثل: البحث عن المعلومات على الإنترنت، استخدام المراجع.
- نشاطات ثقافية: يقوم بها الطالب بهدف تنمية ثقافته مثل برامج: الإذاعة المدرسية، الندوات، المحاضرات، المسابقات.
- نشاطات تعاونية: يقوم بها الطلاب لمساعدة المركز في الوصول إلى أهدافه كجماعة المركز.
- نشاطات اجتماعية: نشاطات الهدف منها خدمة المجتمع مثل: حملة ضد الإرهاب، حملة ضد التدخين
- إن كل ما شهدته نظم التعليم من تطور على مدى العقود الأخيرة استجابة لدواعي العصر وتغيراته جاء مؤكدًا لأهمية دور المكتبة المدرسية ومعززًا لمكانتها إلى الحد الذي دفع بها إلى موقع القلب من العملية التعليمية، ونستطيع أن نلمس هذا التطور من خلال البعديين الآتيين
- البعد الأول:المكتبة المدرسية محور اكتساب مهارات التعلم الذاتي
- شهد العالم منذ حوالي منتصف هذا القرن طفرة علمية وتكنولوجية باهرة في انجازاتها ومثيرة في عمق تأثيرها على حياة الفرد والمجتمع
- وقد كان لذلك تأثيرات بعيدة المدى على نظم التعليم والمفاهيم التي تعمل في إطارها، ومن بين هذه التأثيرات
- إن الكتاب المدرسي المقرر مهما تضخم حجمه لم يعد مصدرًا وحيدًا ومكتفيًا بذاته، في ظل التنامي المطرد في حجم المعرفة البشرية والتدفق الهائل للمعلومات فيما يعرف بظاهرة تفجر المعلومات، كما أن أسلوب التلقين والحفظ والاستظهار لم يعد قادرًا على إعداد المتعلم لمواجهة عالم حافل بالمتغيرات والتحديات
- إن فترة التعليم النظامية ليست سوى مرحلة من مراحل الحياة التعليمية للفرد وأصبح من الضروري تزويده وهو بعد في المدرسة بالمهارات التي تعينه على مواصلة التنمية الذاتية والتعليم المستمر على امتداد حياته
- واستجابة لهذه التحديات نشأت مفاهيم التعلم الذاتي والتعليم المستمر أو التعلم مدى الحياة لتصبح محور التربية الحديثة وهدفًا من الأهداف الكبرى لأي نظام تعليمي معاصر، وتعني في جوهرها اكتساب مهارات البحث والتعامل مع مصادر المعلومات، واكتساب القدرة على النقد والتقييم، ومهارات عرض المعلومات والتعبير عنها بمختلف وسائل وأدوات التعبير فيما يسمى بمهارات الاتصال
- واكتساب هذه المهارات لن يتم دون ممارستها ودون اعتماد المتعلم على جهده الشخصي في تحصيلها، وفي جملة واحدة فإن هذه المفاهيم تعني أن يتعلم الفرد كيف يتعلم بنفسه
- وفي إطار هذه المفاهيم اكتسب دور المكتبة المدرسية أبعادًا جديدة، فهي المجال الطبيعي للتدرب على هذه المهارات وممارستها، وقد وصل بعضهم في تقديره لهذا الدور إلى حد القول بأن الطالب الذي يتخرج من المدرسة دون ان يكتسب مهارات البحث، والرغبة الدائمة في الحصول على المعرفة، والقدرة على تناول المعلومات وتقييمها يكون تعليمه قد فشل
- البعد الثاني: المكتبة مركز مصادر التعلم بالمدرسة
- إن وضع المكتبة في ظل المفاهيم التقليدية للتعليم أدى إلى الحد من فاعليتها، ومن الاستخدام الفعال لوسائل الاتصال الحديثة بوصفها مصادر للمعلومات وادوات تتكامل مع مجموعات الكتب والمواد المطبوعة الأخرى
- وتمشيًا مع المفاهيم التربوية الحديثة فقد برزت صيغة مركز مصادر التعلم التي تدمج معًا المصادر التعليمية بكل أشكالها المطبوعة والمسموعة والمرئية في مركز تضم فيه هذه المواد على نحو يساعد على الاستفادة منها ووضعها في متناول الطلاب والمعلمين على حد السواء
- ولا يقف التحول بالمكتبة التقليدية إلى مركز للمصادر التعليمية عند مجرد جمع المواد التعليمية بأشكالها المتنوعة في مكان واحد، بل يتضمن أعمالاً عديدة من بينها
- إعداة تشكيل المساحات المتوفرة لتؤدي وظائف المركز المتعددة، فلا يكفي أن تكون هناك قاعدة للقراءة بل يجب أن تكون هناك مساحات للاستماع والمشاهدة والمناقشة، وأماكن للاطلاع الفردي، وأماكن للعمل في مجموعات
- افساح المجال لمشاركة أوسع من جانب الهيئة التعليمية وتوجيه الطلاب إلى بناء مهاراتهم وتطوير قدراتهم على التعلم الذاتي من خلال مشروعات تنجزها مجموعات عمل، أو من خلال التكليفات بالعمل الفردي ضمن أنشطة مواصلة التعلم باستخدام مصادر المركز
- تدعيم فكرة الاستخدام في مقابل الحفظ حيث يتيح مركز المصادر التعليمية الفرصة للاستخدام المكثف للكتب والمواد الأخرى، ويحفز على الاستفادة منها وتداولها عملاً بمبدأ أنه خير للكتب والمواد التعليمية أن تبلى من كثرة الاستخدام من أن تتقادم وتبلى وهي مخزنة أو محفوظة بعيدًا عن متناول المستهدفين بالاستفادة منها
- على هذا النحو فإن مركز مصادر التعلم حينما يتم تنظيمه وفقًا للمفهوم الذي تم عرضه يتحول إلى قلب المدرسة، ويصبح خلية نحل حافلة بالنشاط، ليس مجرد مكان تخزن فيه الأفكار والحقائق في أشكال مطبوعة أو مسجلة أو موضحة، بل مكانًا مفتوحًا لاستخدام الطلاب والمعلمين، يستخدمه الطلاب لمواصلة التعلم، ويستخدمه المدرسون لتصميم وتطوير خبرات التعليم
- ————————–
مشروع مقترح بشأن إنشاء
” مجلس أمناء مراكز مصادر التعلم بمنطقة الشارقة التعليمية “
فى إطار الخطط الرامية إلى تطوير مراكز مصادر التعلم بمنطقة الشارقة التعليمية والارتقاء بالمستوى المهنى للكوادر العاملة فى المجال ، يقترح قسم المناهج والبرامج التعليمية بالتنسيق مع توجيه المكتبات بالمنطقة إنشاء ” مجلس أمناء مراكز مصادر التعلم بمنطقة الشارقة التعليمية ” وذلك بدءاً من العام الدراسى القادم 2008/2009م وفقاً لما يلى :-
الأهداف
1- توفير جهات راعية تتولى الإسهام بفاعلية فى تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية وتفعيل مشاركة المجتمع المحلى فى التعليم .
2- إنشاء مجلس يختص بشئون أمناء وأمينات مراكز مصادر التعلم وحل مشكلاتهم وتلقى مقترحاتهم للارتقاء بالعمل المهنى فى المجال .
3- إصدار مجلة علمية ونشرات تعريفية للتعريف بقطاع المكتبات المدرسية فى منطقة الشارقة التعليمية .
4- تنظيم مسابقة سنوية لأفضل مركز مصادر وفقاً لخطة موضوعة ومعايير متفق عليها .
5- إيجاد آليات لتفعيل دور مراكز مصادر التعلم من خلال الأنشطة والفعاليات المتنوعة التى تثرى العملية التعليمية .
6- إبراز دور المكتبات ومراكز مصادر التعلم فى دعم البرامج التعليمية والأنشطة التربوية .
7- عقد اجتماعات دورية لبحث أوضاع المكتبات والعاملين فيها وطرح القضايا الخاصة بها ليكون مجلس الأمناء المقترح حلقة وصل بين المكتبات والأمناء من جهة والمنطقة التعليمية ومجلس الشارقة للتعليم من جهة أخرى .
8- تشجيع المكتبات المدرسية على التنافس والإبداع بما يخدم العملية التعليمية ويدعم الطالب والمعلم .
آليات التنفيذ
1- الموافقة على تشكيل المجلس وتحديد أعضائه ثم الإعلان عن ذلك من خلال تعميم رسمى على المدارس .
2- الإعلان عن الموافقة على تشكيل المجلس عن طريق الصحف الرسمية بهدف دعمه وإيجاد جهات راعية ومشاركة من المجتمع المحلى لتمويله مالياً .
3- وضع فكرة المجلس ضمن أولويات المنطقة التعليمية ومجلس الشارقة للتعليم لضمان استمراره وحث الجهات الراعية على المساهمة فيه بشكل يضمن نجاحه وقيامه بمهامه .
المدى الزمنى
بداية العام الدراسى 2008/2009م وبعد الموافقة على تشكيل أعضاء المجلس من قبل قسم البرامج والمناهج ومديرة المنطقة .
نشاط المجلس
1- عقد اجتماعين على الأقل الأول فى بداية العام الدراسى ، والثانى فى بداية الفصل الدراسى الثانى أو وفقاً للظروف .
2- يتولى أمين الصندوق إعداد كشوف مالية مستمرة يحدد فيها اوجه الإنفاق والتى تتضمن ” إصدار دورية إخبارية غير منتظمة عن المجلس وفعاليات وأنشطة المكتبات بالشارقة – إعداد دروع وجوائز للفائزين فى مسابقة افضل مركز مصادر سنوياً على مستوى المنطقة – الإنفاق على الاحتفالات والمناسبات التى ستقام تحت مظلة المجلس فى أسبوع المكتبات السنوى – دعم المكتبات التى تنظم أنشطة ومعارض – تكريم الأمناء والأمينات المتميزين سنويا فى نهاية كل عام دراسى وفقاً لجهد كل منهم “.
3- يتولى المقرر رفع تقرير سنوى عن المجلس وإنجازاته الى قسم البرامج والمناهج بالمنطقة للاطلاع عليه وإرساله الى مديرة المنطقة ومجلس التعليم بالشارقة .